تدبير المخاطر
تقييم المنجزات القياسية
فهم توصيات المحللين الماليين
بيانات جلسة البورصة
التداول عبر الإنترنت
تدبير المخاطر
عندما تقومون بالاستثمار فإنكم تتعرضون لبعض المخاطر. بفضل التوظيفات البنكية المضمونة، مثل الحسابات على دفتر الودائع لأجل، فإنكم تواجهون خطر التضخم، و هذا يعني أنه لا يمكنكم كسب ما يكفي من المال في الوقت المناسب لمواكبة الزيادة في تكاليف المعيشة.
و في ظل الاستثمارات غير المضمونة، مثل الأسهم و سندات الاقتراض و حصص هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة OPCVM، فإن المستثمر يخاطر بفقدان قيمة استثماره، و هذا يمكن أن يحدث إذا انخفض السعر و قام المستثمر بالبيع بثمن أقل من الثمن الذي دفعه عند الشراء.
إذا كنتم تعرفون أنواع المخاطر التي قد تواجهكم، و تختارون المخاطر التي أنتم على استعداد لخوضها. و تفهمون كيفية إنشاء و موازنة محفظتكم لتعويض أي خسائر، فانك إذا تدبرون مخاطر الاستثمار لصالحكم.
بالنسبة للعديد من المستثمرين، من الأفضل تدبير المخاطر من خلال إنشاء محفظة متنوعة تضم العديد من أنواع التوظيفات. و يسمح هذا النهج على الأقل بارتفاع قيمة جزء من الاستثمارات خلال مدة معينة على المدى المتوسط أو الطويل. إذن، يمكن تحقيق نتائج إيجابية حتى في الحالة التي تكون فيها مردودية الاستثمارات الأخرى ضعيفة.
- أنواع المخاطر :
مخاطر جهازية:
تعرف المخاطر الجهازية أيضا بمخاطر السوق و تتعلق بالعوامل التي تؤثر على الاقتصاد عامة أو الأسواق المالية خاصة. كما تؤثر المخاطر الجهازية على جميع المقاولات، بغض النظر عن وضعيتها المالية أو بنية رأسمالها. و نذكر هنا بعضا من المخاطر الجهازية الأكثر شيوعا :
- مخاطر النسبة: مخاطر نقصان قيمة سند بسبب تغيرات في نسب الفائدة.
- مخاطرالتضخم: مخاطر ارتفاع أسعار الأموال و الخدمات، و بالتالي ارتفاع تكاليف المعيشة و التي تنقص من القوة الشرائية.
ترتبط مخاطر التضخم و مخاطر النسب ارتباطا وثيقا لأن نسب الفائدة تزداد بصورة عامة مع التضخم. لهذا السبب، يمكن لمخاطر التضخم أن تنقص من قيمة الاستثمارات الخاصة بكم.
- مخاطر السيولة: و هي مخاطر عدم القدرة على شراء أو بيع السندات بسرعة و بسعر أقرب إلى القيمة الحقيقية للسند.فأحيانا لا تستطيعون بيع السند في غياب مشترين له. و تكون مخاطر السيولة مرتفعة عموما في أسواق البيع بالتراضي و أسواق الأسهم ذات رسملة صغيرة.
مخاطر غير جهازية :
على عكس المخاطر الجهازية، لا تؤثر المخاطر غير الجهازية إلا على القليل من الاستثمارات. إنها مرتبطة بالاستثمار بمنتج أو مقاولة أو قطاع معين.
و يمكن أن نذكر بعض الأمثلة على ذلك :
- مخاطر محددة: و تعرف أيضا باسم مخاطر المقاولة، و ترجع إلى الأثر الذي يمكن أن تحدثه قرارات التدبير السيئة و التزويرات الداخلية أو حتى الوضعيات الخارجية بالمنجزات القياسية لمقاولة ما و بالتالى التأثير بقيمة الاستثمارات في هذه الشركة. حتى لو قمتم بتحليل مقاولة ما بعناية قبل الاستثمار، و حتى لو بدا تدبيرها قويا، فلا سبيل لمعرفة أن المنافس على وشك إطلاق منتج متفوق في السوق. ليس من السهل التنبؤ بفضيحة مالية أو شخصية من شأنها أن تعصف بصورة المقاولة و أسعارها بالبورصة أو تنقيط سنداتها الإقتراضية.
- مخاطرعدم التسديد أو مخاطر الائتمان : هو احتمال ألا يقوم مصدر السندات الإقتراضية بدفع الفوائد على النحو المتوقع أو سداد الرأسمال عند الاستحقاق.
- تقييم المخاطر :
إن المعرفة الجيدة للمخاطر المترتبة عن الاستثمار أمر مهم. و لكن كيف نعرف مسبقا ما هي هاته المخاطر و التي أنتم على استعداد لخوضها أو التي لستم على استعداد لخوضها ؟ هناك ثلاث خطوات أساسية لتقييم المخاطر :
1 - فهم مخاطر بعض الأصناف المعينة من التوظيفات:
المرحلة الأولى لتقييم مخاطر الاستثمار هي فهم أنواع المخاطر التي قد تعرضكم لها فئة أو مجموعة من الاستثمارات، و تدعى قسم الأصول. على سبيل المثال، تعتبر الأسهم و سندات الاقتراض و السيولة كأقسام أصول متميزة لأن كلمنها تُنمي الادخار الخاص بكم بطرق مختلفة. و لذلك، ينطوي كل قسم أصول على مخاطر معينة و التي لا يمكنها أن تقدم خاصيات أقسام أخرى. إذا فهمتم هذه المخاطر، فإنه يمكنكم اتخاذ خطوات للتخفيف من هذه المخاطر.
2 - تحديد نوع المخاطر التي تطرح أقل المشاكل:
و تتعلق المرحلة الثانية بتحديد نوع المخاطر التي يمكنكم خوضها خلال وقت معين. رغم أنه نادرا ما يمكن تجنب جميع مخاطر الاستثمار، فإن الهدف من هذه المرحلة هو تحديد مستوى المخاطر المناسب لكم و لوضعيتكم. سيكون قراركم الخاص راجعا إلى :
- عمركم ؛
- أهدافكم و جدولكم الزمني لتحقيقها ؛
- مسؤولياتكم المالية ؛
- الموارد المالية الأخرى.
3 - تقييم الاستثمارات المحددة:
المرحلة الثالثة هي تقييم استثمارات محددة تتوقعونها في قسم الأصول. من المهم أن نتذكر أن تدبير مخاطر الاستثمار ليس فقط تقرير ماذا و متى نشتري و لكن ماذا و متى نبيع أيضا.
يمكنكم إتباع هذا النهج وحدكم أو بمساعدة خبير بالاستثمار في هذه المجالات.
- اعتماد رؤية شاملة :
على الرغم من أن المنجزات القياسية السابقة للاستثمار لا تضمن المردودية في المستقبل، إلا أن تحليل الماضي لا يزال أداة مهمة يمكن أن تلفت انتباهكم إلى أنواع الخسائر التي ينبغي أن تكونوا على استعداد لمواجهتها. إنها توفر الوعي الضروري لتدبير مخاطركم. و يمكن أن يدلكم تحليل الماضي على أقسام الأصول التي سجلت أعلى مردودية و كذا متوسط مردوديتها.
هناك طريقة أخرى لتقييم مخاطر الاستثمار و ذلك عن طريق البقاء على اطلاع بمستجدات السوق. على سبيل المثال، فخبراء الاستثمار، الذين يعلمون أنه يتم تفتيش مقاولة من قبل الهيئة التنظيمية للوصاية، يمكنهم أن يقرروا أن الوقت قد حان لبيع السندات المملوكة من طرف زبنائهم أو التي يملكونها في حساباتهم الخاصة. و بالإضافة إلى ذلك، قد تزيد الاضطرابات السياسية في منطقة معينة من مخاطر الاستثمار في هذا القطاع. و بما أنكم لا تريدون المبالغة في ردة فعلكم، فإنكم لا ترغبون في خوض المخاطر التي ليس لديكم المعرفة الكاملة بها أبدا.
- الاستثمار لتقليل المخاطر :
في الوقت الذي يقبل فيه بعض المستثمرين بمستوى عال من المخاطر عن طريق الاستثمار في الذهب أو العقارات، يسعى معظم الناس للتقليل من المخاطر مع تحقيق مردودية كافية. إذا كان هذا هو نهجكم، يمكنكم أن تتوقعوا إستراتيجيتين أساسيتين للاستثمار الأساسي : تخصيص الأصول و تنويع الاستثمار.
تخصيص الأصول:
عند إجراء عملية تخصيص للأصول الخاصة بكم، تقررون على أساس النسبة المئوية الرئيسية أي جزء من إجمالي محفظتكم تستثمرون في مختلف أقسام الأصول و عموما الأسهم و سندات الاقتراض أو الخزينة. و يمكنكم القيام بهذه الاستثمارات إما بشكل مباشر عن طريق شراء السندات الفردية أو بشكل غير مباشر من خلال اختيار الصناديق التي تستثمر في هذه السندات.
يعتبر تخصيص الأصول أداة مفيدة في تدبير المخاطر الجهازية لأن فئات التوظيفات المختلفة تتفاعل بطرق مختلفة مع تطور الظروف الاقتصادية و السياسية.
إذا اشتملت محفظتكم على أقسام أصول مختلفة ، يمكنكم زيادة احتمال أن بعض الاستثمارات الخاصة بكم تدر مردودية كافية، حتى لو ترتبت خسائر أو مردودية جد ضعيفة عن بعضها الآخر. و بعبارة أخرى، يمكنكم تقليل مخاطر الخسائر الكبيرة التي يمكن أن تنجم عن التركيز على قسم واحد من الأصول مهما كانت طبيعة مصدري سندات هذا القسم.
تنويع الاستثمارات:
عندما تنوعون فإنكم تقسمون الأموال التي خصصتموها لقسم معين من الأصول، مثل الأسهم، على فئات مختلفة من الاستثمارات التي تنتمي إلى نفس قسم الأصول. و يطلق على هذه المجموعات الصغيرة أقسام فرعية. على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بفئة الأسهم، يمكنكم اختيار الأقسام الفرعية على أساس رسملة مختلفة للبورصة : الاستثمار في المقاولات الكبرى أو في الصناديق التي تستثمر بها و المقاولات المتوسطة أو الصناديق التي تستثمر بها أو الاستثمار في المقاولات الصغرى أو الصناديق التي تستثمر بها أيضا. و يمكنكم أيضا تضمين السندات الصادرة عن الشركات التي تمثل قطاعات مختلفة من الاقتصاد مثل شركات التكنولوجيا و شركات التصنيع و شركات الأدوية و شركات الخدمات العامة.
و إذا قمتم بشراء سندات الاقتراض، يمكنكم اختيار سندات الاقتراض لمختلف المصدرين، و الدولة أو سندات الاقتراض المضمونة من قبل الدولة أو سندات الاقتراض الخاصة.
- قياس المخاطر :
لا يمكنكم قياس المخاطر من خلال تصنيفها على سلم ما أو مقارنتها بناء على معيار ما. هناك طريقة واحدة لوضع مخاطر الاستثمار في السياق، و تعرف باسم مكافأة المخاطر في حالة الأسهم أو مكافأة المخاطر في حالة السندات، و هي تقوم على تقييم المردودية مقارنة مع مردودية استثمار بدون مخاطر.
هل هناك توظيف بدون مخاطر؟ التوظيف الأقرب إلى ذلك هو سندات الخزينة. و هو يعتبر المرجع لتقييم مخاطر الاستثمار بالأسهم و ذلك لسببين :
- المدة قصيرة الأجل التي تنقص بشكل كبير من مخاطر إعادة الاستثمار ؛
- الدعم من الدولة الذي يلغي عمليا من مخاطر عدم التسديد أو الائتمان.
تعتبر سندات الاقتراض للخزينة الطويلة الأمد معيار من أجل تقييم مخاطر الائتمان التي تطرحها سندات اقتراض المقاولات. و على الرغم من أن كلاهما عرضة لمخاطر التضخم و السوق، إلا أن سندات الخزينة تعتبر آمنة و ليس بها مخاطر الائتمان .
تقييم المنجزات القياسية
يعتبر خيار الاستثمارات مجرد بداية لمنهجكم كمستثمر. مع مرور الوقت، سوف تحتاجون إلى مراقبة مردودية الاستثمارات الخاصة بكم لمعرفة كيفية مساهمتها بمحفظتكم لتحقيق أهدافكم المنشودة. بشكل عام، فالمنجزات القياسية تعني أن قيمة المحفظة الخاصة بكم في تزايد مستمر، حتى لو كان وحد أو أكثر من التوظيفات الخاصة بكم قد فقد قيمته.
من ناحية أخرى، إذا كانت توظيفاتكم لا تولد أية مردودية و كانت قيمة الحساب الخاص بكم منخفضة، سيكون عليكم تحديد السبب و تقرير العمل الذي ستقدمون عليه فيما بعد. علاوة على ذلك، و لأن الأسواق تتغير طوال الوقت، فأنتم ترغبون في فرص لتحسين المنجزات القياسية لمحفظتكم، و ربما تنويع الاستثمار بقطاع آخر من الاقتصاد، أو تخصيص جزء من محفظة استثماراتكم الخارجية. و لتحرير المتيسرات من أجل القيام بهذه الاستثمارات الجديدة، ربما تحتاجون لبيع التوظيفات الفردية التي كانت منجزاتها مخيبة للآمال مع عدم التخلي عن توزيع الأصول التي اخترتموها بشكل مناسب.
لتقييم التدابير التي تم من خلالها القيام بالتوظيفات الخاصة بكم، سوف تحتاجون إلى الأخذ بعين الاعتبار طرق مختلفة لقياس المنجزات القياسية. فالتدابير التي تختارونها تعتمد على اختيار المعلومات الدقيقة التي تبحثون عنها و أنواع التوظيفات التي تمتلكونها. على سبيل المثال، إذا كان لديك سهم و كنتم تودون بيعه على المدى القصير مع زيادة في القيمة، قد يهمكم معرفة ما إذا كان سعره بالسوق في الارتفاع أو بدأ في الانخفاض أو يبدو أنه قد بلغ ذروته. من ناحية أخرى، إذا كنتم من نوع المستثمر الذي "يشتري من أجل الاحتفاظ" فما يهمكم أكثر هو قيمة السهم خلال 15 أو 20 عاما. في هذه الحالة، ينصب اهتمامكم على آفاق نمو أرباح السهم و وضعه الجيد للتوسع في المستقبل.
و بالمقابل، إذا كنتم مستثمرين يقيضون و تقتربون من سن التقاعد، فما يهمكم أكثر هو العائدات الناتجة عن الاستثمارات الخاصة بكم. قد تحتاجون إلى مقارنة نسب الفائدة على سندات الإقتراض الخاصة بكم و شهادات الإيداع فيما يتعلق بأسعار السوق الحالية و تقييم مردودية هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة بالأسهم التي اشتريتموها. بطبيعة الحال، إذا كانت أسعار السوق منخفضة، قد تصابون بخيبة أمل فيما يتعلق بفرص إعادة الاستثمار عند حلول استحقاق السندات الاقتراضية الخاصة بكم. قد تحاولون شراء توظيفات بسوم جد منخفض على أمل الحصول على مردودية أعلى. في هذه الحالة، تأملون استخدام تدبير المنجزات القياسية التي تقيم المخاطر التي تخوضونها للحصول على النتائج التي ترغبون فيها.
في إطار مردودية الاستثمارات، تريدون أن تتأكدوا من تفادي مقارنة التفاح مع البرتقال. إذ يعتبر إيجاد و تطبيق معايير التقييم التي تتناسب مع استثماراتكم أمرا مهما. و خلافا لذلك، قد تتوصلون إلى خلاصات سيئة. على سبيل المثال، ليس هناك سبب وجيه لمقارنة مردودية هيئة التوظيف الجماعي للقيم المنقولة للنمو مع مردودية سندات الخزينة، لأنها لا تفي بنفس الدور في محفظتكم. بدلا من ذلك، تريدون قياس مردودية هيئة التوظيف الجماعي للقيم المنقولة للنمو وفقا لأنماط التقييم لاستثمارات النمو الأخرى كصندوق الاستدلالي.
تعتبر المردودية، التي يعبر عنها عادة بالنسبة المئوية، مقياسا للدخل الذي يولده الاستثمار خلال فترة زمنية محددة، و عادة ما تكون سنة واحدة، مقسومة على سعر الاستثمار. لجميع سندات الاقتراض مردودية فضلا عن الأسهم المنتجة للربائح و كذا معظم الحسابات المصرفية بما في ذلك شهادات الإيداع (CD).
عند شرائكم سند اقتراض عند إصداره، تكون مردوديته هي نفسها سعر الفائدة الاسمية. و يتم احتساب المردودية بقسمة الفائدة المستلمة من القيمة الاسمية كل سنة ، و عادة ما يكون المبلغ هو 000 10 درهم. و لو قمتم بجمع مبلغ 500 درهم كفائدة على سندات الاقتراض لمبلغ 000 10 درهم فإن المردودية ستكون هي 5 ٪.
و مع ذلك، يكون لسندات الاقتراض المستثمر فيها بالسوق الثانوية مردودية مختلفة عن نسبة القسيمة المعلن عنها لأن الثمن الذي قمتم بدفعه مختلف عن القيمة الاسمية. إذ ترتفع و تنخفض مردودية سندات الاقتراض تبعا لسوم ائتمان المصدر، نسبة الفائدة و الطلب العام بالسوق السندية. و تعرف مردودية سند الاقتراض على أساس سعرها بالسوق الثانوية باسم المردودية الحالية لسند الاقتراض.
عائد الاستثمار هو كل مبلغ من المال تفوزون به أو تخسرونه باستثمار ما. و لحساب عائد الاستثمار، تضيفون تغيير القيمة سواء ارتفعت أو انخفضت ابتداء من تاريخ الاستثمار إلي غاية جمع كل الدخل الذي يدره هذا الاستثمار بما في ذلك أرباح الأسهم. و من أجل حساب عائد الاستثمار بالنسبة المئوية، تقومون بعملية قسمة التغيير في قيمة الاستثمار، مع إضافة الدخل المولد إليها، على المبلغ الذي استثمرتموه.
- أرباح و خسائر الرأسمال :
تُعرف الاستثمارات أيضا بالأصول المالية. إذا كنتم تكسبون المال من خلال بيع واحدة من أصولكم بسعر أعلى من الذي دفعتموه لشرائها، فسيكون لديكم زيادة في الرأسمال. و بالمقابل، إذا خسرتم المال عند البيع، فسيكون لديكم خسارة في الرأسمال. يمكن أن تكون المكاسب و الخسائر الرأسمالية عاملا مهما في منجزات محفظتكم، لاسيما إذا كنتم مستثمرين ناشطين تشترون و تبيعون في كثير من الأحيان.
- مراقبة المنجزات القياسية :
من الأشياء المهمة التي يمكنكم القيام بها عندما تقومون بتتبع الاستثمارات الخاصة بكم هو تحديد تطلعاتكم. فالنسبة المئوية للمردودية، التي يمكن أن تعتبر كبيرة بسوق معينة، قد تكون منخفضة في أخرى. كما أنه ليس هناك نمط واحد غير قابل للتغيير. على سبيل المثال، يجب أن تنتج جميع الأسهم مردودية كل سنة. بدلا من ذلك، تعتبر معايير المردودية أهدافا متحركة. و لهذا فمن المهم الحكم على استثمار معين في إطار الإستراتيجية الخاصة بمحفظتكم، و أيضا حسب معيار مرجعي أو مرجع الأساس.
عموما، عندما يلجأ المستثمرون إلى منجزات سوق البورصة، فإنهم يشيرون إلى مرجع منجز مؤشر يسمح بتتبع الأسهم الأكثر تمثيلا داخل السوق. و يعتبر هذا المؤشر المقياس الذي يعطي الاتجاه العام للسوق بشكل كامل أو مقاطع محددة من السوق. و يستخدم المستثمرون هذه المؤشرات كمقياس مرجعي لمعرفة كيفية سير الاستثمارات أو مجموعات معينة من الاستثمارات.
فهم توصيات المحللين الماليين
غالبا ما ينهي المحللين تقريرهم التحليلي بخصوص سند لمصدر بتوصية. و يلاحظ كل محلل سندا على أساس تحليله و إبداء رأيه فيه. لكن تختلف هذه الملاحظة أو التوصية من محلل لآخر، و غالبا ما تأتي في كلمة أو كلمتين :
شراء، بيع، استحفاظ، تكديس، تخفيف، يوصى بشدة، تجنب الخ.
مهما كانت توصية المحلل أو توافق المحللين، يجب أن تظلوا يقظين دائما عند اختيار الاستثمار. يجب دائما طرح الأسئلة التالية :
هل هذه الأداة المالية مناسبة لتلبية احتياجاتي ؟
توصية ب "الشراء" لا تعني أنه يجب على كل مستثمر أن يشتري الأسهم محط السؤال، كما أن توصية "البيع" لا تعني أنه يجب على كل مستثمر أن يبيع أسهمه فورا. فما يهم هو وضعكم المالي و احتياجاتكم الاستثمارية. و ينبغي أن تتوافق عمليات شراء أو بيع سند مع أهداف الاستثمار الخاص بكم.
لا تعتمدوا على توصيات المحللين الماليين فقط. بل يجب أن تُقارَن مع تقارير أكثر شمولا.
عند تقييم توصيات المحللين، يجب أن تضعوا في اعتباركم أن التوصيات أو النصائح المجانية موجهة لتلبية حاجيات جد محددة لطرف ثالث.لكي تكون هذه التوصيات مناسبة لكم، سيكون عليكم دفع ثمن خدمات المحلل للقيام بتحليله.
و هناك طريقة عملية لتلخيص معظم النصائح بهذا الباب و هي قاعدة "تحقق قبل أن تستثمر" التي يجب تذكرها دائما. قد يبدو هذا مجرد شعار بسيط، ولكنه في الحقيقة نصيحة جيدة لأنه ليس هناك بديل للمستثمرين الذين يمكنهم أن ينظروا إلى ما وراء توصيات المحللين - فضلا عن الوسطاء الذين يعملون لمساعدتهم على القيام بذلك.
بيانات جلسة التداول بالبورصة
http://www.casablanca-bourse.com/bourseweb/Cours-Valeurs.aspx?Cat=24&IdLink=300
أو ملخص السوق أو خدمة التحقيقات والرقابة
التداول عبر الإنترنت
التداول الإلكتروني هو إمكانية شراء أو بيع السندات عبر شبكة الانترنت. فاعتماد وسيط مالي لتقدم هذه الخدمة أمر إلزامي.
مزايا التداول عبر الإنترنت :
- يسمح للمستثمر بنقل أوامره في أي وقت و مراقبة استثماره ؛
- تداول المعلومات المالية في الوقت المحدد و الخاصة بدفتر الأوامر أو بالمصدرين ؛
- تقليل عدد الوسطاء ؛
التداول عبر الانترنت يجعل الاستثمار أكثر مرونة.
بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار عبر الإنترنت، يوصى بأخذ العناصر الآتية بعين الاعتبار :
- طلب الأدوات البيداغوجية من الوسيط (دليل الاستعمال)...
- أخذ الوقت اللازم قبل اتخاذ أي قرار، فالتداول عبر الانترنت يسمح بتسجيل و إرسال أوامر البورصة بشكل أسرع من النمط الكلاسيكي، حيث أنه ينبغي التفكير جيدا بقرارات الاستثمار ؛
- يتطلب تسجيل المعاملات عبر الإنترنت التركيز من جانب المستثمرين لتجنب مخاطر الوقوع في أخطاء ؛
- الأخذ في الحسبان تدفق الأوامر خلال جلسة نشطة وقت إدراج الثمن أو نوع من الأوامر ؛
- التأكد الدائم من دقة الإشعار بالعملية ؛
- الإطلاع على القيود و المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا و بالتالي على أي خلل محتمل في سير النظام لنقل الأوامر ؛
- التأكد لدى مجلس القيم المنقولة من أن الوسيط معتمد لتقديم هذه الخدمة.