الفرق بين الادخار و الاستثمار

الادخار هو الجزء من الدخل الغير المخصص للاستهلاك و الذي يودع عادة في حسابات بنكية جارية أو يستخدم على المدى القصير (الأدوات المالية و الحسابات لأجل،...). و الادخار هو أيضا حفظ السيولة لأغراض الاستخدام على المدى القصير (مصاريف غير متوقعة، السفر، شراء الأثاث، الخ)..

أما الاستثمار فهو الجزء من الدخل المستثمر على المدى الطويل. و يتعلق عامة بالأصول التي يتم تقييم مداخيلها على المدى الطويل : أملاك عقارية و أسهم و حصص الشركة،... و الهدف من الاستثمار هو تنمية و زيادة قيمة الادخار لتحقيق أهداف على المدى الطويل (التقاعد و تعليم الأطفال و شراء المسكن و غيرها).

السيولة

تقاس سيولة الأصول بسرعة تحولها إلى نقد.  يعتبر مفهوم السيولة هو الفرق الرئيسي بين الادخار و الاستثمار. و يعتبر الادخار سيولة بحيث يمكنكم استعادة أموالكم في أي وقت و بدون خسارة في القيمة. فإذا كان لديكم، على سبيل المثال، حسابا للادخار في بنك محلي، يمكنكم سحب هذا الادخار في أي وقت و دون أي مشكلة أو خسارة في القيمة.

يعتبر الاستثمار في القيم المنقولة أو صناديق الاستثمار الجماعي (OPCVM) أيضا سيولة حيث يمكنكم بصفة دائمة بيع استثماراتكم بالأدوات المالية عن طريق الوسطاء الماليين، غير أن الفرق بينه و بين الادخار هو احتمال تسجيل خسارة في القيمة عند البيع.

ما هي المعايير التي ينبغي الاعتماد عليها لاختيار منتوجات الادخار الخاص بكم؟


العناصر الرئيسية التي ينبغي التحقق منها عند تكوين الادخار الخاص بكم :

  • أفق التوظيف ؛
  • الجازية (ثابتة أو متغيرة) ؛
  • النظام الضريبي ؛
  • سهولة منال و سيولة التوظيف؛
  • نوعية التوظيف ؛
  • المصاريف المختلفة التي تضاف للتوظيف.

عند التوظيف في الأدوات المالية يجب الأخذ بعين الاعتبار قائمة المعايير المذكورة أعلاه، على الأقل.

الادخار حسب ظروفكم الشخصية

حددوا وضعية ميزانيتكم للتمكن من تحديد قدرتكم على الادخار. و يسمح تسيير الأموال الشخصية بتدبير نفقاتكم على أساس المداخيل. و يجدر الإشارة إلى أنه لا توجد قواعد محددة بشأن هذه المسألة، إذ يختلف توزيع النفقات من منزل لآخر و يعتمد على العوامل النفسية و الاجتماعية التي لن نتطرق لها في هذا الفضاء. من ناحية أخرى، من المستحسن تحديد قدرتكم على الادخار مسبقا وفقا لمداخيلكم و نفقاتكم.

ترجع الأسباب الرئيسية للادخار إلى الظروف الشخصية للمدخر كمواجهة ما هو غير متوقع كالمداخيل الدورية و انعدام الأمن الوظيفي و الحاجة لإنشاء مشروعكم الخاص أو الادخار للتقاعد أو تعليم الأطفال الخ. و نستنتج من هذا أن تقلبات الحياة الشخصية و المهنية و كذا طموحاتكم المستقبلية تخلق الحاجة إلى الادخار و الاستثمار.

يجب أيضا تحديد أي نوع من المستثمرين أنتم و سلوككم تجاه المال و رغبتكم في المجازفة و كذا تحديد سلوككم المبذِّر أو المقتصد و احتياجاتكم و رغباتكم.

التحكم في أموالكم الخاصة و معرفة وضعكم العائلي و المهني، و كذا معرفة شخصيتكم و سلوككم تجاه المال، هي كلها عناصر مهمة يجب التعرف عليها قبل الادخار.

تحديد أسباب ادخاركم


كما ذكرنا أعلاه، فإن الادخار يُنشئ لتلبية الاحتياجات المستقبلية و الفورية.

  • هناك الادخار الوقائي و الذي يتم إنشاءه لمواجهة فجائيات الحياة؛
  • هناك الادخار المنشئ من أجل تمويل المشاريع الشخصية، مثل شراء الأثاث أو الخدمات (السفر و وسائل الترفيه و الحفلات الخ) ؛
  • هناك الادخار الموجه للاستثمار من أجل التقاعد أو لإنشاء ملكية.

في حالة الادخار الوقائي، يكون معيار تيسر و أمن ادخاركم هو المهيمن.

في حالة الادخار من أجل تمويل المشاريع الشخصية، يكون معيار مدة التوظيف هو الأكثر أهمية.

في حالة الادخار الموجه للاستثمار، تصبح التوظيفات على المدى البعيد مرغوبا فيها.